#( فضلاً أغلق الجوال) #
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضلاً أغلق الجوال)
قبل أن يركب المرء الطائرة يضع إحتياطاته اللازمة والمهمة , ومنها إغلاق الهاتف الجوال , تمجيداً وتطبيقًا للأنظمة المفروضة من قبل طاقم القيادة , والموظف قبل أن ينخرط في اجتماع مهمٍ مع مدير عمله لاينس أبداً وضع جواله على الصامت أو إغلاقه إحتياطًا .. حتى لايحرج نفسه مع زملائه في العمل ..
وكذلك يفعل بعض الطلاب في قاعاتهم المدرسيّة , إحترامًا لجو التعليم يوضع الهاتف النقال على خاصية الهزاز ..
وقبل أن نخلد إلى النوم نضع هواتفنا على الوضع الصامت حتى لانكدر راحتنا ..
مع أنه لايوجد لوحة معلقة على جدار الغرفة تذكرنا بإغلاق الجوال ..
وبالعكس تمامًا لاتكاد ترى مسجداً في بقاع الأرض المعمورة , إلا وتجد فيه على الأقل لوحتين مقابل كل باب له
( فضلاً أغلق الجوال)
ومع هذا أصبح حلمُ من الأحلام , وأمنية من الأماني , أن يأتي وقت من الأوقات الخمس لاتسمع فيه رنة هاتف
وليت الأمر يقف عند الرنين فحسب , بل موسيقى صاخبة , أذكر مرة من المرات في أواخر صلاة العشاء وقبل أن يسلم الإمام رنَّ جوال أحد المصلين , بـأغنية لاأظن مجنونًا يضعها , فضلاً عن العقلاء من الناس ..
ألا نستحي من الله ., كيف لو علم رسولنا صلى الله عليه وسلم عن حال بعضنا وحال بعض المساجد الآن .. طرب في طرب .. جوال في الصف الأول , وجوال في الصف الخلفي , وكأن الدنيا ستطير , والمكالمات لن تعود بعد الصلاة ...
&
نحترم الطائرات الجوية , ونقدس الاجتماعات الإدارية , ونجلُ القاعات الدراسية , ونهتمُ براحتنا , ولكن لانهتم براحة المصليـن ولانقدر المساجد قدرهـا ..
قال تعالى
(وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القٌلوب)
عوّد نفسك على إغلاق الهاتف .. وكما أنك تخلع نعليك قبل دخول المسجد , كذلك ضع جوالك على الصامت
بورك فيك