يعقوب صروف - ادباء عرب
اسمه :
يعقوب صروف
مولده :
ولد في بلدة الحدث قرب بيروت في عام 1268هـ الموافق 18 تموز 1852م
تعليمه :
انتسب منذ حداثته إلى مدرسة سوق الغرب ثم إلى مدرسة عيبه ، حيث تلقى دروسه الأولى .. وفي الرابعة عشر من عمرهانتسب إلى الكلية الإنجيلية السورية ، أي الجامعة الأميركية كما تسمى اليوم . وقد أفاد من هذه الجامعة بأن حصل تحصيلاً وافراً من العلوم بفرعيها الطبيعية والفلسفية ، ثم ما لبث أن أولى اهتمامه باللغات فأتقن منها العربية والإنجليزية والفرنسية واليونانية . اشتغل مدة بالتعليم في المدارس المختلفة وبخاصة في مدارس طرابلس وصيدا ، ثم درس العلوم الرياضية والكيميائية بالجامعة الأميركية . أتقن علم البيان وأذ يدرسه أيضاً .
محطات :
-أنشأ مجلة ( المقتطف ) مع زميله فارس نمر ، استمرت في صدورها مدة عشر سنوات من بيروت ، لكنه فضل أن ينقلها لإلى مصر فتابعت صدورها هناك على النهج نفسه . ولقد كانت نوعاً من الجهاد في ذلك الوقت الذي كانت فيه الجهالة تسيطر على الناس
- يقول ( أنيس المقدسي ): لقي مقاومة شديدة ومحناً شتى ، مثال ذلك إن مقالاً نشر فيه عن الأرض وحركة دورانها حول الشمس ، تصدى له في بيروت مقام ديني مصرحاً أن المقال مغاير للكتب المقدسة ، كما تصدى لآخر في بطلان السحر صاحب مجلة كان يعد من رجال العلم والأدب ، فهاجم ( المقتطف بعنف ) محاولاً تشويه سمعته وتكفير آرائه . - خصص له إحتفال بمناسبة عيده الخمسين برعاية خديوي مصر حضره حشد كبير من الأدباء والمفكرين ورجال الصحافة والشعراء .
- له فضل عظيم في وضع كثير من المصطلحات العلمية والأسماء الفنية تناقلتها الأقلام ، ودخلت في الكتب العلمية الحديثة المترجمة .
- إن واحد وسبعين مجلداً كتبها صروف في إحدى وخمسين سنة هي في الواقع أهم معلمة عربية في العلوم الطبيعية والرياضية والاقتصادية ، تخلد بين العالمين ذكره وتضعه في الصف الأول بين الرعيل الذي حمل قبس العلم والأدب إلى عقول العرب في العهد الحديث .
- نقل ( الزركلي )في الأعلام عن جريدة ( أخبار اليوم )المصرية أنه أول من دعا إلى الاشتراكية في مصر ، وأول من شرحه للناس ، وطالب الجماهير والحكومات بالأخذ بها .
ما قاله النقاد :
علم من أعلام النهضة العربية الحديثة ، كان استمراراً للتيار العلمي العربي القديم .
وفي ذلك يقول( فؤاد صروف ) وهو أحد أنسبائه :
ونحن إذا طوينا القرون إلى مستهل الفكر العربي الذي أبدع وأنجب في عصره الذهبي بعد أن لقح بلقاح العلوم والفنون المنقولة عن اليونان والهند ، وإذا إتخذنات من جمهور المترجمين والنقلة في ذلك العهد يمثلهم في شخص ( حنين بن إسحاق ) فأغلب الرأي أننا قل أن نقع على ند له إلا بعد ألف سنة تقريباً في شخص يعقوب صروف ).
يقول فيه ( المقدسي ): مما لا ينكر أنه بما نقله وألفه قد زاد ثروة العربية ، إذ أدخل ألفاظاً وتعابير لم تكن معهودة من قبل .. وفي هذا العصر .. كان الإنشاء العربي في أشد الحاجة إلى كاتب من طراز صروفيستطيع الصمود لها بعقله النير وذوقه القيم فيختط للبحث العلمي سبلاً عربية قويمة .
ويصف ( أنور الجندي ) أسلوبه قائلاً : أسلوبه من أساليب العلماء يتميز بالتدقيق والتحقيق ومراجعة المعاجم ، وعرف بقدرته على التلخيص .
ويقول ( محمد كرد علي ) عنه : لقد كان مثال العامل النشيط إلى آخر أيامه ، يلذه عمله ويتعشقه ، لذلك أكبر العقلاء المصيبة به يوم وفاته ، وعده العرب ركناً عظيماً من أركان نهضتهم تداعى وهوى ، ورجلاً قل في الرجال العاملين نبوغ مثله .
رفعه علمه وأدبه ورفع هو كثير من حملة الأقلام ، وأرشدهم وهداهم إلى البحث على الطرق العلمية الجديدة .
مؤلفاته :
- رجال المال والأعمال (سرد لسير رجال المال والأعمال جمعت من صفحات المقتطف )
- سر النجاح ( كالسابق )
- الرواد ( كالسابق)
- أعلام المقتطف ( مالسابق )
-فتاة مصر
- فتاة الفيوم
- أمير لبنان
- تنكرد ( ترجمة )
- كيلو باترا ( ترجمة )
وفاته :
توفي في 9 تموز 1927م