وجّهت مجموعة من المسؤولين الكبار في المخابرات الأمريكية سابقاً مذكرة تحذيرية إلى الرئيس الأمريكي «باراك اوباما»، جاء فيها أن إسرائيل تتهيأ لضرب دولة إيران خلال الشهر القادم، وطالبوه خلالها بالعمل السريع للحيلولة دون وقوع ذلك لمنع نشوب خطر الحرب الشاملة.
وقالت صحيفة يديعوت ان المسؤولين الكبار قالوا في مذكرتهم، «نحن نحذر من خطر اندلاع حرب شاملة في المنطقة يعود سببها لهجوم إسرائيلي على إيران».
وأكد رجال المخابرات أن حربا شاملة في المنطقة من شأنها أن تدمر إسرائيل وتخلف بها أعداداً كبيرة من القتلى، الأمر الذي سيتمخض عنه تورّط الإدارة الأمريكية في ذلك من خلال تقديمها للدعم المستفيض بالرجال والعتاد الأمريكي لمساعدة الإسرائيليين.
وأضاف المسؤولون إن إسرائيل دائماً تختلق الذرائع والمبررات من اجل تحقيق أطماعها وتنفيذ خططها.
وقالوا: أن احتمالات نشوب الحرب تزداد في ضوء محاولات الأسرة الدولية البدء بمفاوضات مع إيران حول تخصيب اليورانيوم، ولما كانت تلك المفاوضات ستبدأ في سبتمبر إذ إن هناك حافزاً ودافعاً لدى إسرائيل لتقوم بضرب إيران خلال الشهر القادم.
كما أوصى المسؤولون الرئيس الأمريكي، بألا يثق كثيراً برئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو» الذي حسبما يقولون ينتهز تأييد الإدارة الأمريكية والكونغرس عبر تمكّنه من إحداث تأثير جيد على هذه الإدارة، ويخشى في ذات الوقت من تغيير الإدارة الأمريكية سياستها تجاه الأسلحة النووية.كما طالب رجال المخابرات أوباما بإصدار تعليماته لإسرائيل بعدم توجيه ضربة مفاجئة لإيران.
واختتم رجال المخابرات مذكرتهم بالقول: ليس من المضمون أن تدخل أمريكا في حرب محتملة ستؤدي إلى نتائج ايجابية، إذا اتضح للشعب الأمريكي أن أعداد الضحايا الأمريكان المحتمل وقوعهم، بسبب تذرّع إسرائيل بخطر السلاح النووي الإيراني، فإن ذلك حسب رأيهم سيفقد إسرائيل الشيء الكثير لدى الأوساط الرسمية والشعبية في أمريكا.
ويذكر أن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس «باراك اوباما» جمّدت زمن دخولها إلى سلطة الحكم مرحلة تنفيذ صفقة سلاح جرت المصادقة عليها بين إسرائيل والإدارة الأمريكية في عهد «جورج بوش» وقضت بمنح إسرائيل صواريخ بحر/ بحر جديدة من طراز «هاربون - بلوك2».
وفي أعقاب ذلك أوضح موقع إسرائيلي امس أنه كجزء من تغيير السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل أقرّ في الفترة الأخيرة، إطلاق سراح صفقة الصواريخ ليتم إرسالها إلى إسرائيل في إطار صفقة شاملة بلغت قيمتها 160 مليون دولار. وكشف الموقع أن الصفقة تشتمل على30 صاروخا من نوع «هاربون» بحر بحر، وحوالي 400 صاروخ جو/ جو من طراز «إمباسادور»، مشيراً إلى أن جميع هذه المعدات التي أصبحت في حيز التنفيذ ضمن الصفقة وصلت بالفعل إلى إسرائيل.
يشار إلى أن صواريخ «هاربون» الجديدة تحتوي على نظام توجيه مطور جداً، ويزن رأسها الحربي أكثر من 500 باوند. وعلى صعيد آخر وافقت حكومة أوباما أيضا على مد الأسطول البحري المصري بـ 20 صاروخ «هاربون» ايضاً في إطار صفقة بلغت قيمتها 140 مليون دولار _على حد زعم الموقع _.